موظفة في الرئاسة ترثي ولد يهديه

خميس, 23/02/2017 - 09:12

ما أشدّ أن تكتب عن فقد أخ بقرب الصديق ، وصديق بمنزلة الأخ..! ما أصعب أن أرثيك أخي الشيخ والحزن القاهر يستبد بي ويعتقل حروفي التي تحاول وداعك..! حملت كل الشوق ورحلت فجأة ..حملت ذكريات الطفولة وأشياء من العمر الجميل وامتطيت صهوة الوجع! تشرد الذاكرة حين تحاول تتبع اللحظات التي كنت تشغل بابتسامتك الدائمة وبقربك من العقل والقلب..! إن الموت ليس أبدا مشكلة الموتى خصوصا منهم الذين لا خوف عليهم من القلق الدنيوي ..إن الموت مشكلة الذين يخلفونهم بوجع باذخ ومرارة تعلق بين الكلمة والدمعة..! إلى خلود الله وفردوسه يا شقيق الروح.. إلى جنة عرضها السماوات والأرض .. إلى مقام صدق عملت له طوال عمرك العريض، المبارك ولم تغفل عنه لحظة .. "يا فتىً كانَ للمَقاماتِ زَيْناً ** لا أراهُ في المَحْفَلِ المَشْهودِ لَهْفَ نفسي أما أراكَ، وما عِنْ ** دَكَ إنْ دَعَوتُ من مَردودِ" إلى رحمة الله مع النبيئين والصديقين والشهداء.. رفقة أبيك المنفق الزاهد، المُؤْثر وأمك العابدة الطيبة.. يا رب ارحم واغفر لعبدك الشيخ ولد يهديه وعوّضه يا الله عن شبابه بالجنة..

من صفحة اسية عبدالرحمان 

صورة