الإتجار بالبشر من أخطر الظواهر الإجتماعية التي عرفتها البشرية على مر التاريخ والأزمان ،وقد أخذت نواحي ومسارات متعددة وسلكت طرق شتى تارة تجوز وتارة محرمة وبلغت مداها خلال العصر الحديث خاصة مع ازدهار الثورة الصناعية .
وتخلتف نوعية الأتجار بالبشر من بلد الى آخر و إن كانت ثمة قواسم مشتركة بين الشعوب والحضارات فإنه توجد بعض القوانين المشرعنة لتلك الظاهرة وتبييضها وتقنينها وهو ما جعل المجتمعات المتقدمة أو السائرة في طريق النمو الى تقبلها .
لم تكن موريتانيا مستثناة من هذه الظاهرة الأليمة المتعددة الأوجه ،البينة المخاطر ،ومن هذه الظواهر المشينة بخصوص المتاجرة بالبشر مايلي :
1- المستشفيات الحرة
من أكبر محطات الأتجار بالبشر فباﻹضافة الى سرعة المواعيد و ومعاينة اﻷطباء لزبنائهم وما يدفع من رسوم مجحفة ، بغض النظر عن اغراق السوق بالأدوية المزورة و المنتهية الصلاحية فكم من مرة مات أفراد أبرياء بسبب الأدوية الفاسدة ناهيك عن تفلسف بعض الأطباء في العمليات الجراحية والتي غالبا ما تؤدي الى غياب أناسي كثر الى عالم الغيب والسبب ملء جعب الأطباء .
2 -النقل
يلاحظ نهارا جهارا رواج الأتجار بالبشر في قطاع النقل بيع الركاب من سائق ﻵخر خاصة في النقل الحضري بين مدن الداخل النائية نحو كيفة - سيلبابي - كيهيدي -آلاك -نواكشوط أو نواكشوط روصو -تكينت - نواكشوط ...نواكشوط - آلاك -كيفة ...وهنا في قلب العاصمة اكلينيك - مدريد ...
3 -التعليم
قطاع التعليم هو الأكثر ازدهارا في مجال الأتجار بالبشر خاصة في قطاع التعليم الحر الذي يقوم على الديكور إذ يغتر وكلاء آباء التلاميذ بنتائج فلذات أكبادهم المفرحة معدلات في القمة بينما هي مجرد أساطير يؤكد استشهاد الأطفال في الإمتحانات الوطنية على زيف تلك النتائج الغرض منها الوحيد هو النقود.
هذا وتعتبر التجارة بالبشر من أخطر ما يعانيه الإنسان ضد نفسه كتفشي بيع الرقيق ومنها كذلك الزواج القصري والبغاء والخطف ، ومن أجل الوقوف عند تحريم أو قبول الزوجة ماجاء في قانون الأمم المتحدة القاضي بالمساواة بين القطبين ،
و من أهم أنواع الاتجار بالبشر مايلي :
ﺍ
ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ
ﺍﻹﺗﺠﺎﺭ ﺑﺎﻟﺠﻨﺲ
ﺍﻻﺗﺠﺎﺭ ﺑﺎﻷﻃﻔﺎﻝ
ﺍﻻﺗﺠﺎﺭ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ
ﺍﻟﺒﻐﺎﺀ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ
الأتجار بالبشر جريمة في حق الإنسانية جمعاء وعلى الدولة أن تحد من هذه الظاهرة الأليمة .
هذا وقد ضعت الأمم المختلفة عدة تفسيرات وأصناف للأتجار بالبشر ومن هذه التفسيرات :
ﺍﻹﺗﺠﺎﺭ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺃﻭ ﻧﻘﻞ ﺃﻭ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻼﺫ ﻷﻧﺎﺱ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﻢ . ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺗﺠﺎﺭ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ ﺃﻋﻤﺎﻻً ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﻛﺎﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻹﻛﺮﺍﻩ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺶ . [ 1 ] [ 2 ]
ﻳﺘﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﻛﺎﻟﺒﻐﺎﺀ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ، ﺃﻭﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔ ﻟﻠﻌﺒﻮﺩﻳﺔ .
.
لاتكمن التجارة بالبشر بالهجرة الغير الشرعية أو اختطاف الأطفال أو سرقة العضلات البشرية من المستسفيات أو بتجنيد الأطفال بالمتاجرة بالمخدرات والمؤثرات العقلية فحسب فهناك أنواع أخرى من الاتجار بالبشر معقلن و مقنن نحو بيع الركاب من حافلة الى أخرى و استعباد العمال النظاميين وغير النظاميين واستغلالهم في القطاع الخاص مقابل رواتب قليلة لا تمثل نسبة مما يقدمون من خدمات في المؤسسات الخصوصية ويتعلق الأمر هنا بالشركات العاملة في مجال الخدمات و المدارس الحرة والمشافي في القطاع الصحي والتعليمي ،كما يدخل تقنين ثقافة السياحة الجنسية في بعض الدول بما فيها دول الجوار في ايطار الأتجار باابشر ، على ضوء ذلك تدخل ظاهرة الاتجار بالبشر في مجالي الحرام والمباح