نعاه الناعي بعد صلاة الفجر في المسجد الذي تولى بناءه بإتقان و أشرف على كل أموره بإحسان منذ ما يناهز ثلاثة عقود ،فحمل اسمه في دليل تسمية الأماكن و تحديد المواقع،جعل الله ذلك فى ميزان حسناته.
و قد لازم الصلاة فيه خلف الإمام على مر الأيام متفرغا للعمل الصالح و لفعل الخير ، و من ذلك اهتمامه بطباعة المصاحف و بنشر العلم وتشجيع أهله.
لم يقصر في دوره كوجيه اجتماعي حكيم حيث سعى في العديد من القضايا الخلافية الى المصالحة بين الأطراف ولم شمل الجميع.
عرف فيه الجار الخلوق و المسالم و قد عرفه المجتمع الأهلي قديما وحديثا ضمن جماعة الحل والعقد، كما اشتهر ضمن أوائل رجال الأعمال الذي ساهموا في الدورة الإقتصادية للبلد بصدق وأمانة وإخلاص.و قد اشتهر بالوفاء بالعهد و بعلاقاته الطيبة و المتنوعة في المجالات السياسية و الاجتماعية والدينية .. و برحيله فقدت موريتانيا وجها بارزا من أكابر الحكماء وبقية السلف الصالح.
تعازينا القلبية الخالصة للأخت الفاضلة الببكرية أغلانه منت المامى..ومن خلالها لجميع أفراد الأسرة الكريمة ولجميع الشرفاء داخل موريتانيا وخارجها، و لجماعة المسجد و للشعب الموريتاني عامة..لله ماأخذ وله مااعطى وكل شىء عنده بمقدار..رحم الله السلف وبارك فى الخلف..إنالله وإناإليه راجعون والحمدلله رب العالمين..
د. الشيخ التيجاني خيري