تلقى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اتصالا هاتفيا من الرئيس المالي آسيمي كويتا، وذلك بعد أيام من دخول قوات مالية إلى قرية موريتانية.
وقالت وكالة الأنباء الموريتانية، الخميس، إن الرئيسان بحثا تعزيز علاقات البلدين، دون تفاصيل أكثر.
والاثنين تحدثت وسائل إعلام موريتانية عن سقوط جرحى في "اقتحام" نفذه الجيش المالي مصحوبا بقوات من فاغنر الروسية لقرية "فصالة" أقصى شرق موريتانيا.
وذكر موقع "الأخبار" أن شخصين على الأقل أصيبا إثر إطلاق نار من قوات مالية مصحوبة بعناصر من فاغنر في فصاله.
والثلاثاء قال متحدث الحكومة الموريتانية الناني ولد اشروقه، إن بلاده "لم تغض الطرف عن قتل أي مواطن على حدودها".
وأضاف في مؤتمر صحفي: "بعض القوات المسلحة قد تدخل حدودنا بدون قصد أثناء بعض العمليات العسكرية، نتيجة للطبيعة الجغرافية لحدودنا، كما أن جيشنا قد يدخل حدود بعض الدول المجاورة لنفس الأسباب".
وتابع: "موريتانيا اتخذت كافة الإجراءات العسكرية والأمنية بما فيها عمليات تحسيس (توعية) المواطنين لحمايتهم من دخول حدود خارجية محرمة، وفي المقابل سيرد جيشنا الصاع صاعين لكل طرف أجنبي دخل حدودنا متعمدا".
وترتبط موريتانيا ومالي بحدود برية تعد الأطول في المنطقة، وتبلغ ألفين و237 كيلومترا، معظمها يقع في صحراء قاحلة مترامية الأطراف.
وتنشط على طول حدود البلدين الكثير من التنظيمات التي توصف بالمتشددة، من بينها فرع "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".