الناس انفو - نواكشوط/ أثارت مقترحات إعادة التفاوض على عقود النفط التي طرحها المرشحون للانتخابات الرئاسية في 24 مارس ؛ حيث أكد الرئيس السنغالي ماكي سال "أن هذه العقود لا يمكن إلغاؤها او تعديلها، ولكن يمكن تحسينها".
جاء ذلك ردا على المرشح “باسيرو ديوماي فاي”، وأشار “ماكي سال” في مقابلة مع قناة بي بي سي البريطانية إلى أنه “يمكن دائمًا تحسين عقود النفط والغاز، ولكن مسالة تعديل العقود الموقعة بالفعل مع الشركات غير ممكنة، وأضاف" ستكون هذه نقطة تحول كارثية بالنسبة للسنغال.".
وفيما يتعلق بمسألة الفرنك الأفريقي، الذي طرحه المرشح المعارض للنظام الحالي، فيؤكد الرئيس السنغالي رفض هذه المقترحات؛ ويعتقد أن “سيناريو الخروج من الفرنك الإفريقي ليس له صلة بالموضوع.
كما أشار إلى أن انتخاب أمادو با من شأنه أن يضمن الاستقرار، في حين أن انتخاب “ديوماي فاي” يمكن أن يعطل بشكل كبير اقتصاد البلاد واستراتيجيات الطاقة.
و أكد أن تظل الأولوية للتنمية الاقتصادية، مستشهدا بفرص التوظيف وريادة الأعمال والزراعة والبنية التحتية كمجالات رئيسية لأنه تم إنجاز الكثير في تلك المجالات.
رفي بتصرف + الناس انفو
وفي ما يلي أبرز المرشحين:
أمادو با.. مرشح الائتلاف الحاكم
يتمتع أمادو با -مرشح الائتلاف الحاكم- بخبرة سياسية وإدارية، ويتبنى توجها مقربا للغرب. انتقى لحملته الانتخابية مقاربة موضوع البطالة، وهي القضية الأكثر إلحاحا في مجتمع تغلب عليه الفئة الشابة، فوعد مرشح الائتلاف الحاكم بتوفير مليون فرصة عمل، وتنفيذ برامج مبتكرة لتشغيل الشباب.
وتعد هذه التجربة الأولى له في الترشح للرئاسيات على خلاف عدد من منافسيه.
خليفة سال.. عمدة دكار السابق
شغل منصب عمدة العاصمة ولاحقته تهم بالفساد. ركز سال في حملته على عنواني إصلاح المؤسسات وإعادة بناء الاقتصاد. ويقول في مقابلة له إن "الغاز والنفط مجرد وسائل" تستخدم للنهوض بالاقتصاد، لكن البناء الحقيقي "يجب أن يستند إلى إحياء الزراعة وصيد السمك وتربية الماشية وتأهيل الشباب".
أنتا بابكر أنغوم.. من الاقتصاد للسياسة
السيدة الوحيدة في تاريخ السنغال التي تخوض الانتخابات رسميا، تأتي من القطاع الخاص حيث تدير شركة عائلية. قالت في مقابلة لها إن السنغال "بحاجة إلى استعادة الاستقرار وحل مشكلات الفقر والتعليم والصحة"، وأضافت أن المشكلة الأكبر تتمثل في البطالة، معتبرة أن "الشباب يفضلون الموت في الأطلسي على البقاء في السنغال".
إدريس سيك.. ولاء متقلب
دخل معترك السياسة في تسعينيات القرن الماضي، ويعرف بتبديل حلفائه السياسيين. دعم الرئيس الحالي ثم ترشح منافسا له، ليعود وينضم لإدارة ماكي سال، مما أدى لتراجع نفوذه السياسي. ابتعد مجددا عن الرئيس عندما عارض إقصاء عثمان سونوكو من لائحة مرشحي الرئاسة. يعتمد خطابا تقليديا في حملته، مناديا بالعدالة الاجتماعية والديمقراطية.
محمد بن عبد الله ديون.. رجل الاقتصاد
شغل منصب رئيس الوزراء خلال عهدة ماكي سال الأولى، ويتمتع بشخصية لها ثقلها الإقليمي والدولي، سبق أن تولى منصب رئيس البنك المركزي لدول غرب أفريقيا ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية. انفض عن معسكر سال بعد تبني الأخير ترشيح أمادو با. ووعد في حملته أن يكون "رئيسا يحقق المصالحة، ويعمل لسيادة البلاد اقتصاديا".
باسيرو ديوماي فاي.. صوت المعارضة
يعد رأس حربة المعارضة من بين المرشحين الرئاسيين. يدعمه زعيم الائتلاف المعارض عثمان سونوكو. أطلق حملته بخطابات اعتبرت انعكاسا لنهج سونوكو المناوئ لفرنسا، بالحديث عن "استعادة السيادة النقدية". يمتاز خطابه بالابتعاد عن العناوين الفضفاضة، ويطالب "بتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية لصالح رئيس الحكومة، وضمان الفصل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية".
الناس انفو